عَـ @_DAHIIM

=وجاءت هند بنت عتبة متنكرةً؛ خشية أن يعرفها النبي ﷺ؛ إذ هي مَنْ حرَّض على قتل حمزة -رضي الله عنه-، وعمر يبلغ النساء ما يقوله رسول اللهﷺ من أمر البيعة، فبايعهن على ألا يشركن بالله شيئًا، ثم قال رسول اللهﷺ: "ولا تسرقن"؛ فقالت هند:إن أبا سفيان رجل شحيح، فإن أنا أصبت من ماله هنات؟

= وبدأت كتائب الجيش تدخل خلف قادتها إلى مكة، فأما كتيبة خالد فما وقف أمامها أحد من المشركين إلا أناموه، وأما سفهاء قريش فلقيهم خالد وأصحابه بالخَنْدَمَة فناوشوهم شيئًا من قتال، فأصابوا من المشركين اثني عشر رجلًا؛ فانهزم المشركون، وانهزم حِمَاس بن قيس - الذي كان يعد السلاح لقتال

( الخروج إلى مكة ) . . وأمر رسول الله ﷺ نساءه أن يُجهزن سلاحه، وأمر الناس أن يتجهزوا للخروج، وأخبرهم أنه خارج إلى مكة، وقال : "اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها في بلادها". فتجهَّز الناس.

( خروج أبي سفيان إلى المدينة لتجديد الصلح ) . . خرج أبو سفيان بعدها علم أن النبي ﷺ لن يضيِّع حقَّ من دخل في حلفه، وأنه سيقتص لهم القصاص العادل، وأنهم - أي المشركون - قد نقضوا عهدهم مع رسول الله ﷺ، وصنعوا ما سيُعاقبون عليه بالحرب التي لا هوادة فيها. فدخل المدينة يبحث عن أحد من

( غزوة فتح مكة ) . . بينما كانت المعاهدة سارية والهدنة قائمة بين المسلمين والمشركين في قريش، وكانت المعاهدة تنصُّ على أن من والى طرفًا من أطراف المعاهدة التزم بما يلتزم به؛ فمن والى النبي ﷺ من القبائل فيلتزم بما التزم به النبيُّ تجاه قريش، وكذا من والى قريشًا

( سرية ذات السلاسل ) . . ثم أرسل النبي ﷺ سرية ذات السلاسل إلى القبائل على مشارف بلاد الشام، ليفرق جمعهم؛ لأنهم أعانوا الروم في مؤتة، فنصر الله جنده، وكان قائد السرية عمر بن العاص ومعه أبو عبيدة بن الجراح، وفي الجيش أبو بكر وعمر.

( غزوة مؤتة ) . . وكانت خارج جزيرة العرب، إذ كانت في بلاد الشام، وسببها : أن النبي ﷺ أرسل الحارث بن عمير الأسدي إلى عظيم بُصْرَى، فلقيه شُرَحْبِيل بن عمرو الغساني وكان عاملًا على البلقاء من أرض الشام من قبل قيصر، فضرب عنقه. فأخرج النبيُّ ﷺ ثلاثة آلاف مقاتل، وأمَّر عليهم

( غزوة ذات الرقاع ) . . اختلف أهل المغازي والسير في تاريخها على أقوال؛ فمنهم من قال : إنها بعد غزوة بني النضير، ومنهم من قال : بعد الخندق سنة أربع، ومنهم من قال : في سنة خمس. وقد ذهب البخاري إلى أن ذلك كان بعد خيبر،

اجعل لك من ذكر الله وجبة دائمة وعادة قائمة فهي صحة لبدنك وروحك ودواء لآلامك.

( غزوة خيبر ) . . لم يبقَ في في الجزيرة يهدِّد أمن المسلمين إلا مدينة خيبر، وكانت شمال المدينة، وكانت مدينة يسكنها اليهود، وقد شاركوا قبلُ في تحزب الأحزاب والتآمر مع المشركين على رسول الله ﷺ، فلم يبقَ من خطر يهدد أمن دولة الإسلام بعدما عاهد رسول الله ﷺ قريشًا إلا هم.

الهدية شعيرة إسلاميه وسنة نبوية، ومظهر حب، ومبعث أنس، تقرب البعيد، وتصل المقطوع، وتشق طريق الدعوة إلى النفوس، وتفتح مغاليق القلوب، وتبذر المحبة بين الناس، وقد حرص النبي ﷺ على تشريع كل ما من شأنه أن يؤلف القلوب، فالهدية من هديه ﷺ التي حض عليها حيث قال : ( تهادوا تحابوا ).

عبادة الرضا تخفف عبء الحياة وتنشط القلب للعبادة قال النبِيُّ ﷺ: (فمن رضي فلَهُ الرضَا).

( مكاتبة الملوك ) . . لمَّا استقرت الأمور في المدينة بمعاهدة قريش، وإسلام أعظم فرسانها مما كان يحارب رسول الله ﷺ، وانضمام كتيبة أبي بصير إلى جند الإسلام العظيم، فكان المسلمون في هدنة، لا سيما بعدما أراح الله المسلمين من خطر اليهود في المدينة.